أسطورة سومرية قديمة عن ملك ظالم لمملكة أوروك في بلاد الرافدين اسمه (جلجامش).
حتى تتغلب الآلهة على جلجامش أرسلت له بشراً اسمه (أنكيدو)…تصارع أنكيدو وجلجامش وبعدها أصبحا صديقين…مات أنكيدو بعد فترة وحَزِن جلجامش لذلك حزناً شديداً.
خاف جلجامش من فكرة الموت فقرر أن يدعي إنسان اسمه (أوتنابشتم) لمعرفة سر الحياة الأبدية.
“أوتنابشتم هو الشخص الوحيد الذي استطاع بلوغ الخلود”.
قابل جلجامش أوتنابشتم الذي أرشده إلى عشبة الخلود.
بعد أن واجه جلجامش الصعاب في رحلة بحثه عن العشبة، لا يمكن وصف مغامراته خلال رحلاته الأسطورية إلا بعبارات رنانة، حارب البطل الوحوش، ووجد عشبة الخلود الأبدي، وسافر إلى حافة العالم، ووصف ودوّن مشاهداته في هذه الرحلات(وبالتالي هو أول سائح بالتاريخ).
وفي أثناء عودته إلى أوروك أخذ النبتة ثعبان وتغير جلد الثعبان إلى الشباب وخاب أمل جلجامش كثيراً وتأمل كثيراً…ما العمل؟…هل يعود أدراجه للحصول على عشبة الخلود مجدداً أم أن هناك سبيل آخر.
أيقن جلجامش بعد ضياع أمله في الخلود أن مصير الإنسان المحتوم هو الموت ولا شيء غير الموت.
فقرر أن يخلد ذكره عند شعبه والعالم بإقامة العدل في أوروك ومعاملة الشعب كأبنائه، وأن يبذل الجهد لتعليمهم “لأن العلم يجعل للحياة معنىً أفضل”.